شجرة الموقع

الأحد، أغسطس 13، 2023

الوعي ... ذلك السر العظيم || وثائق علمية تثبت أن وجود الوعي والعقل والتفكير ليس بحاجة إلى الدماغ

 الوعي .. ذلك السر العظيم !! …


بينما لا يزال يعتقد الناس عموماً أن تفسير الوعي ماديا أمر ممكن أو محتمل ، وأن لا شيء ليس له أسباب مادية ، وأن العلم الحديث يقترب من حسم هذا الموضوع شيئاً فشيئاً، فهناك حقيقة مزلزلة تم إهمالها إعلامياً لفترة :


دماغك المادي ليس مسؤولاً عن الوعي والوظائف المعرفية !


الحالة التالية سببت صدمة كبيرة في الماضي وتم وضعها في دائرة الكتمان حرصاً على مشاعر المريض وسلامته النفسية ، ولكي ندركها بعمق لنتحدث عن الدماغ قليلاً ..


يتكوّن الدماغ من 86 مليار خلية عصبية ، بين كل خلية وخلية مجاورة هناك موصل عصبية صغير ، عدد الموصلات لكل خلية هو 10000 موصلة ، وهذا يعني أن قدرة الدماغ الكاملة هي 86 * 10^13 نبضة كهربائية في الثانية الواحدة ، وهو الرقم الذي حققه حاسوب Blue Game المركزي ، الأسرع في العالم لعام 2004 على ما أذكر ، والتي لا يمكن مقارنتها بشيء من الحواسيب التي تعرفها.


السلوك المميز في هذه الخلايا والوصلات أنها تعمل كلها بنفس الطريقة ، كل خلية تقوم تستلم نبضة كهربائية وترسل نبضة كهربائية ، وتسلسل النبضات يؤدي إلى تفاعلات متوافقة مع هذا التسلسل ضمن الجسد ، وحين تتراكب النبضات أو تتشتت يحدث اختلال في عمل الوظائف الجسدية ، شلل الباركينسون مثلاً ينشأ عن فقدان الاتصال الكهروعصبي جزئياً أو كلياً مع الأطراف ، والرجفة الخاصة به تنتج عن بقاء اتصال باهت مشوش ما بين الأعصاب الدماغية وأعصاب العضلات.


الخلايا الواقعة في منطقة المهاد ، وخلايا الحصين ، وخلايا القحف والخلايا الداخلية ، كلها تعمل بطريقة واحدة وهي المعالجة الكهربية التي تشبه سلوك الآي سي ، ومع ذلك يوجد فرق في وظيفة كل خلية بحسب المنطقة الدماغية.


هذا يطرح مشكلة حقيقية ، من السهل تفسير تمايز الخلايا المسؤولة عن المدركات السمعية والبصرية بتمايز المستقبلات الخاصة بتلك الذبذبات الحسية والتي يتصل كل مستقبل فيها بمنطقة معينة من الدماغ ، ولكن يستحيل تطبيق نفس الموضوع على الذاكرة مثلاً أو على التفكير أو المشاعر ، لماذا يوجد منطقة خاصة باتخاذ القرار وأخرى خاصة بالذكريات القريبة والمؤقتة ، مع أن كل الخلايا تعمل بنفس الشكل بالضبط.


لن تعمل خلايا الذاكرة القريبة بصورة تختلف عن آلية عمل خلايا التفكير الرياضي ، ولن تعمل الخلايا المسؤولة عن اتخاذ القرار بصورة تختلف عن الخلايا السمعية والبصرية ، وفي حين أن العين تتصل مادياً بمنطقة دماغية معينة ولذلك تكون الخلايا العصبية الأقرب لاتصال العين هي المسؤول عنها ، فإن الذاكرة شيء لا مركزي مادياً ، لا يوجد عضو جسدي مسؤول عن التفاعل مع الذاكرة ، لأنها غير موجودة في الواقع المادي على نحو مركزي ، كما هو الحال في الأشعة الضوئية والأمواج الصوتية.


لما سيكون هناك منطقة مسؤولة عن الذاكرة وأخرى مسؤولة عن الصدق والكذب وأخرى عن الأحاسيس ، بينما يمكن أن تكون أي خلية عصبية قادرة على القيام بهذه الأمور … هذا التفكير سخيف إلى نفس درجة توزيع كأٍس عصير البرتقال لعدة أقسام ، ثم تعيين كل قسم منها كشيء سيصل إلى قسم معين من الجسد. الطبيعي أن كل واحدة من المناطق الدماغية تتصل بالأجهزة الحيوية الأقرب إليها أو التي ترتبط معها بحبل عصبي ناقل، وهذا يشرح سبب موقع المنطقة المخصصة للإبصار مثلاً.


ولكن ما هي الأجهزة الجسدية التي تتعلق بالذاكرة والعقل والشعور والوعي ؟ لا يوجد ، لأن هذه الأمور غير موجودة في العالم المادي.


وحسب المنطق الذي يرى المادة مسؤولة عن كل شيء فيجب أن يكون للخلايا العصبية دور جوهري في توجيه عمل الجسد ، وإذا اختفت هذه الخلايا فسيفقد الجسد مصدر الإشارات الكهربائية التي تقوم بتغيير وتوجيه تفاعلاته الداخلية وحواسه.


ومع ذلك … هناك حقيقة شكلت استثناء خارقاً لهذه القاعدة ، إنها الأشخاص الذين يعيشون حياة طبيعية من الناحية الفيزيولوجية بجزء من الدماغ أو حتى بدون دماغ.


هذا ما جعل الدماغ لا يمكنه تفسير الوعي علميا من الأساس ، لأن وجوده ليس ضروريا أصلا .. راقب الصورة التالية :





الصورة على اليسار لشخص عادي يمتلك دماغاً كاملاً ، والصورة على اليمين لشخص لا يمتلك دماغاً حقيقياً بل تجمعات خلوية صغيرة جداً على جدران الحجرة الداخلية من الجمجمة.


القضية الأساسية هي أن الشخص على اليمين ، حصل على الدرجة الأولى في كلية الرياضيات مع مرتبة الشرف ، مستوى ذكائه يقترب من النبوغ 126 IQ ، يسمع ويرى ويمشي ويتحرك بشكل طبيعي ،ولا يختلف بشيء عن الشخص الأول هذا إن لم يكن متفوقاً عليه أصلاً . هذه الصورة من أحد بحوث John Lorber حول الحالة التي تسمى بHydrocephalus.


ما هي القوة المسؤولة عن العقل والإدراك والوعي ؟ ولماذا يكثر الحديث عن اختزال الوعي في الدماغ في الآونة الأخيرة ؟


الإعلام العلمي المتمثل بما تراه وتسمعه وتقرؤه ليس بحوثا محكمة، اليحوث المحكمة لا يمكنها الجزم بأي شيء ، وقد اعتاد الباحثون قول كلمة (يحتاج الأمر مزيدا من البحث) في كل ورقة يقدمونها، وستجد دائماً أساليب اللايقين في الأوراق المحكمة ، مثل استخدام وصف : غالبا، على الأرجح، من المحتمل .. لن تجد تأكيدا حاسما في ورقة بحث رسمية، والسبب يكمن في جوهرية منهج العلم التجريبي الذي يريد تطبيق معايير معينة ولا يبحث عن الحقيقة الخالصة من المعايير …


إليك بعض الشواهد والصور على حالات Hydrocephalus و Anencephalus التي لا تتأثر قواها الإدراكية والنفسية والعقلية بالدماغ :



المراجع :

حقائق صادمة عن علم النفس الحديث

Can You Live Without a Brain?

كتاب من نحن الجزء الثاني - علاء الحلبي

الخميس، يونيو 23، 2022

التطور الحيوي [2] : تجارب تأثير Hill’s Effect | فهم الخلق وآليات التكوين والتطور الحيوي : نظام العلل

 كان ذو أهمية خاصة ، أنه من الممكن زراعة الخلايا النباتية والحيوانية خارج الكائن الحي الذي أخذت منه تلك الخلايا ، وكذلك يمكن الإبقاء على بعضها في المزارع الخلوية داخل أواني زجاجية مختبرية لسنوات.

اكتشف عالم الأحياء الخلوية ميروسلاف هيل اكتشافًا مفاجئًا للغاية عندما كان مديرًا للبحوث في المركز الوطني للبحث العلمي في فيلجويف بفرنسا في الثمانينيات : يتضح من تجاربه المخبرية أن الخلايا المنتزعة والمعزولة التي تتعرض لتغييرات جينية وتنتمي إلى كائن حي ما أو نوع أو سلالة ما ، تؤثر رنينياً دون وسيط مادي على الخلايا الأخرى المماثلة والتي تتواجد في هذا الكائن الفرد نفسه ، وينتقل التأثير عن بعد ، سواء ضمن نفس مجموعة خلايا الكائن وكذلك من كائن إلى آخر ضمن نفس العائلة أو النوع ، وحتى ولو كانت الخلايا التي حدثت فيها التغييرات التكوينية هي خلايا معزولة فيزيائياً بشكل تام عن مجالات التآثر مع بقية الخلايا في المجموعة الأصلية.

المنهج البحثي الإجرائي :

كان هيل وزملاؤه يعملون ضمن مزارع الخلايا المشتقة من الهامستر. كانوا يحاولون العثور على خلايا متحولة مقاومة للثيوغوانين ، وهو مادة سامة.

كان الإجراء القياسي هو تعريض الخلايا للتسميم الكيميائي ، ومعرفة ما إذا كان أي منها قد نجا بالتصادف مع حدوث لطفرات عشوائية نادرة تمكن تلك الخلايا من مقاومة السم. لا شيء.

في تلك المرحلة ، كانت الإجراءات الاعتيادية في تلك التجارب تبنى على عملية تعريض الخلايا للمواد الكيميائية المسببة للطفرات ، من أجل زيادة عدد الطفرات العشوائية وقياس ما حدث للخلايا من استجابات تكيفية ، ثم المحاولة مرة أخرى.

الافتراض التقليدي في علم الوراثة هو أن الطفرات تحدث بشكل عشوائي. أي أنها لا تحدث كمحاولة غائية للتكيف مع البيئة. وبدلاً من ذلك ، قررت مجموعة هيل اتباع حيلة تجارية تختص بتقنيي المختبرات ، وغير مذكورة في كتيبات المعامل الرسمية، فبدلاً من اختبار أعداد كبيرة من الخلايا في تزامن واحد بعدة مزارع ومستعمرات خلوية للعثور على طفرات نادرة حدثت لمقاومة الهجوم الكيميائي ، اختبر الفنيون أجيالًا متتالية من نفس مجموعة الخلايا وفي نفس المزرعة الخلوية ولكن بتتابع زمني حيث يختبر في كل مرحلة زمنية جيل واحد من الخلايا فقط ، وقد حدث ذلك على فترات منتظمة.

قاموا بتربية الخلايا بشكل روتيني ، وتم أخذ الخلايا سريعة النمو ووضعت كميات منها في وسط إنماء مجدد. هذه العملية تسمى بالتمرير ، حيث في الوقت الخاص باختتام كل تمرير ، يتم أيضًا وضع بعض الخلايا سريعة النمو فوق الخلايا المحتضرة في قوارير تحتوي على السم ، وهذا التفريق لمجموعة الخلايا السريعة النمو إلى مجموعتين يهدف أولاً إلى الإبقاء على تكاثر الخلايا في مجموعة محفوظة ، وثانياً إلى تكرار التجربة على نفس تلك الخلايا بالأخذ منها مراراً وتكراراً ووضعها في القوارير الخاصة بالتجربة ، وعاجلاً أم آجلاً ، ستبدأ الخلايا المقاومة للسمية في الظهور.

التجربة :

قرر هيل وزملاؤه البحث عن مقاومة الثيوجوانين باستخدام طريقة 'المقايسة التسلسلية' ، والتي تختلف عن إجراء الفنيين في استخدام قوارير جديدة من الوسط السام في كل جيل.

نمت "خلايا الهامستر" في وسط استنبات طبيعي ، وبينما كانت لا تزال تنمو تم تقسيمها إلى عينتين. أحد العينتين وضعت في وسط إنماء جديد حتى تتمكن من النمو والبقاء ؛ بينما تم وضع الأخرى في دورق آخر يحتوي على الوسط السام. وهكذا في كل جيل ، يتم اختبار بعض الخلايا لمقاومة الثيوجوانين ، بينما استمرت الخلايا الأخرى في النمو بشكل طبيعي (الشكل 1).


الكرات البيضاء تمثل العينة الأم ( مجموعة الخلايا الأصلية ) حيث يتم أخذ جزء من هذه المجموعة نحو قارورة التسميم الكيميائي ، وبعد أن تتوفى العينة التجريبية بالسم ، يتم أخذ عينة أخرى من المجموعة الأصلية التي لا تزال تنمو وتحافظ على بقاءها في مزرعة خالية من التأثيرات الخطرة ، استمر الأمر هكذا لعدة أجيال.

بشكل ابتدائي وفي الجيل الأول ، فشلت الخلايا التي وضعوها في وسيط اختبار ثيوغوانين في النمو. ولكن بعد عدة تمريرات لعدة أجيال ، تمكنت بعض الخلايا من البقاء والتكاثر في الوسط السام ( أي أنها طورت قدرة التكيف مع السموم ). في الجيل الذي تلى ذلك الحدث والذي كان معزولاً عن الخلايا التي نجت لأول مرة ، حيث تم أخذه من المجموعة الأصلية ، نجت كميات متزايدة من الخلايا من السم. لقد كان نسل هذه الخلايا قادرًا أيضًا على النمو في وسط الاختبار السام ؛ رغم أنهم لم يولدوا من الخلايا السابقة بشكل مباشرة ، إلا أن علاقتهم بها جعلتهم بشكل ما ، يرثون صفة هذه المقاومة دون اتصال مادي بين المجموعتين.

أجرى هيل وزملاؤه تجربة أخرى لمعرفة ما إذا كان بالإمكان تكرار نفس العملية باستخدام سم مختلف ، وهو الإثيونين ، الذي لم يسبق استخدامه في دراسات السمية مع خلايا الهامستر. في أول 30 جيلاً ، على مدى 15 أسبوعًا ، فشلت الخلايا المعرضة للإثيونين في البقاء والانقسام.

 

تميزت الأجيال اللاحقة بظهور مفاجئ للخلايا التي نمت وانقسمت رغم وجود السُم. كانت هذه المقاومة للسمية أكثر تواتراً من جيل إلى جيل. وهكذا تكونت مقاومة الإثيونين في المجتمعات الخلوية التي تنمو دون أي عشوائية تؤدي إلى الانتقاء للخلايا الأصلح ، فقد انتشرت الصفة في جميع الخلايا. ثم نشأت استجابة مضادة لإجهاد الإثيونين السام في مجتمعات خلوية متوازية ومنفصلة جسدياً وفيزيائياً ولكنها تنتمي لنفس النوع والخريطة الجينية. أدى اكتساب الخلايا المقاومة للإثيونين إلى ظهور تلك المقاومة وراثياً في الخلايا الحفيدة.

ثم قام فريق هيل بالتحقيق فيما إذا كانت نفس الأساليب ستمكن خلايا الهامستر من التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة. كالعادة ، نمت الخلايا عند 37.0 درجة مئوية ، وفي كل جيل ، تم سحب عينة ومعايرتها للنمو عند 40.60 درجة مئوية.

ماتت الخلايا في العينة الأولى في غضون 3 أيام ، وفي الثانية نجت من أزمة عميقة وأسفرت عن 11 مستعمرة ، وفي الثالثة تم تأسيسها بعد أزمة وكانت بالكاد ملحوظة الوجود. ثم في النهاية ، نمت هذه الخلايا بشكل مستمر كخط خلوي عند 40.60 درجة مئوية.

في المرحلة الثانية من التجربة ، استمر خط الخلية هذا في النمو عند 40.60 درجة مئوية وتم سحب العينات في كل جيل مطوي وتقييمها عند 41.30 درجة مئوية. لم تنجو أي خلية عند درجة الحرارة المرتفعة هذه لـ 31 مقطعًا من المجتمعات الخلوية. ثم فجأة ، بدأت الخلايا المتسامحة مع الحرارة العالية في الظهور بأعداد صغيرة ، ثم بشكل متكرر وأخيراً بأعداد كبيرة. يمكن بعد ذلك أن تنمو هذه السلالة الجديدة إلى أجل غير مسمى عند 41.30 درجة مئوية. في تجارب أخرى ، نجح فريق Hill في إنشاء سلالة يمكن أن تنمو عند درجة حرارة أعلى ، 42.00 درجة مئوية ، لكنها لم تكن قادرة على الارتفاع.

كان استنتاج هيل أن 'الخلايا من المرجح أن تنجو من هجوم بيئي إذا كان أقربائها المورفولوجيين قد تعرضوا بالفعل لمثل هذا الهجوم'. وجادل بأن هذا قد أظهر أن 'هناك تدفقًا إضافيًا للمعلومات ، لا يتوسطه الحمض النووي ، والتي يمكن الإشارة إليها على أنها معلومات تكيفية'.

كيف تم نقل هذه المعلومات التكيفية إلى الخلايا المقربين؟ أشار هيل إلى أن هذا حدث لأن بعض الخلايا التي تعرضت للهجوم وبعض الخلايا في المزرعة الطبيعية كانوا أخوات ، وتم فصلهن في آخر جيل فقط ، مما يعني تشابههم الجيني والمورفولوجي على نحو شبه تام.

ولأنهم كانوا منحدرين من نفس الخلية الأم ، فقد كانوا 'متشابكين' بمصطلحات فيزياء الكم. وفقًا لنظرية الكم ، تظل الأنظمة التي كانت جزءًا من نفس النظام في الماضي مرتبطة معلوماتية ومتآثرة معاً ، حتى عندما تكون متباعدة بأميال ومنفصلة فيزيائياً أو حتى زمنياً ، بحيث يكون التغيير في أحدهما مصحوبًا على الفور بتغيير في الآخر ، وهي ظاهرة وصفها ألبرت أينشتاين بأنها "عمل رهيب عن بعد''. هناك أدلة تجريبية جيدة على أن التشابك (المعروف أيضًا باسم اللامحلية الكمية ، أو عدم القابلية للفصل الكمي) يحدث بالفعل.

وقد اقترح هيل أن الخلايا الشقيقة ليست مجرد مناظرة للأنظمة الكمومية المتشابكة ، ولكنها في الواقع موحدة معها.

لقد اقترح هيل أن بعض الخلايا التي تكافح من أجل البقاء تكيفت بطريقة تمكنها من مقاومة السم ، وخضعت الخلايا الشقيقة المتشابكة لتكيف مماثل على الرغم من أنها لم تتعرض للسم. وحين تم نقل بعض أحفاد هذه الخلايا الشقيقة غير المكشوفة في الجيل التالي إلى ظروف الفحص ، وعندما تعرضوا للهجوم الكيميائي كانوا بالفعل مقاومين له. وهكذا ، فإن نسبة الخلايا المقاومة ، المارة تلو الأخرى ، تزداد في الخلايا التي تنمو في ظل ظروف طبيعية.



كما ترى في البيان التوضيحي ، كل جيل يؤخذ كعينة للتجريب يولد صفات جديدة وتنتقل هذه الصفات إلى الجيل المناظر له والمنفصل عنه ، الذي لم يتعرض لعوامل الضغط البيئي مُطلقاً ، والأجيال الأخيرة ستختزن معلومات توجيهية تاريخية من كافة الأجيال التي سبقتها والمنتمية لنفس النموذج المورفوجيني.

في نظرية الرنين المورفوجيني ، إذا تكيفت بعض الخلايا المستنبتة مع تحدٍ بيئي جديد ، فيجب أن تكون الخلايا المماثلة المنتمية لنفس المجموعة والمعزولة عنها قد تأثرت برنين الحقل وتكيفت هي الأخرى معها.

توفر فرضية الرنين الموفوجيني تفسيرًا بديلاً للتطور والتغيير الجيني على الفرد وكذلك النوع. قد تخضع بعض الخلايا التي تتعرض للهجوم لتغييرات تكيفية ، كما يقترح هيل. ثم تتناغم الخلايا التي تتعرض للهجوم حاليًا مع التكيف عن طريق الرنين المورفوجيني الآتي من الخلايا السابقة التي تعرضت للهجوم وتم تدميرها لكن معلوماتها بقيت مختزنة في ذاكرة النوع.

يتضمن اقتراح هيل نقل المعلومات التكيفية عبر الفضاء ، من الخلايا الشقيقة المعرضة للهجوم إلى الخلايا الشقيقة في التجمعات الطبيعية. ويتضمن الرنين المورفوجيني نقل المعلومات التكيفية عبر خط الزمن ، من الخلايا السابقة التي تعرضت للهجوم إلى الخلايا الحالية المعرضة للهجوم الجديد ، كما هو موضح بالخطوط المنقطة في الشكل السابق

بالنسبة للإنسان والكائنات الحية الكبرى ، وبالنظر لسلوكهم المعقد ورغباتهم المتراكبة وتفردهم الغريب ، فإن التأثر بالحقول المورفوجينية يكون تجربة فريدة إلى حد بعيد وتختلف من كائن لآخر ، الإنسان بالذات ، يمكنه التأثير على تلك الحقول مباشرة بقوة الوعي الحيوية وبقوة العقل التوجيهية ، وبسبب تفكيره الموزع الاهتمامات والخاضع للرغبات فإنه لا يفكر فقط بالبقاء البايولوجي عادة كما هو الحال مع الخلايا الصغيرة ذات السلوكيات المحدودة، ولذلك ليس من السهل تأثر البشر برنين مورفوجيني جماعي سغسر ضفات النوع بأسره ، وكلما كان السلوك الغائي محدوداً كانت الحقول المورفوجينية أكثر فعالية في النقل والتأثير، ولذلك تتطور الباكتيريا والفايروسات بطرق سريعة جداً وانتشارية ، حتى أنها قلما تخضع لعوامل العزل والانتقاء الطبيعي.

تقدم هذه التفسيرات تنبؤات مختلفة يمكن اختبارها بالتجربة. على سبيل المثال ، يمكن أيضاً استخدام خلايا الفئران بدلاً من خلايا الهامستر لتجنب أي رنين مورفوجيني من تم توريثه من الأجيال السابقة من تجارب هيل.

يتم اشتقاق سطرين خلويين من خلايا السلائف المشتركة ، يعبر كل منهما عن مجتمعات خلوية جديدة ، نسميهما A و B.

يتم نقل A ببساطة إلى وسيط عادي جديد جيلاً بعد جيل ، مع عدم تعرض العينات للهجوم.

وتتم إضافة مجتمعات B الفرعية باتباع إجراءات مقايسة Hill التسلسلية ، حيث تتعرض بعض الخلايا للهجوم في كل مرحلة (انظر الشكل 3 أدناه).

لنفترض أن الخلايا المقاومة في السطر B تنشأ عند العبور الجيلي 5 ، فإن فرضية التشابك تتنبأ بأن التكيف يجب أن يزداد في الخلايا الطبيعية في السطر B ولكن لا يحدث شيء في خلايا السطر أ.

بدءًا من الجيل 5 ، يتم الآن استنبات جيل السطر A فرعيًا في كل عبور جيلي يتبع إجراء Hill الذي تم استخدامه ، ومنذ الجيل 5 أيضاً ستتعرض المجتمعات الفرعية الجديدة التي تم أخذها من أ لنفس الهجوم مثل تلك الموجودة في السطر B (الشكل 3).

تقترح فرضية التشابك أنه سيكون هناك حوالي 5 أجيال قبل أن تبدأ الخلايا المعرضة للهجوم في تطوير المقاومة ، كما كان من قبل الأمر مع ب لأنه لا وجود لارتباط بينهما على المستوى الفيزيائي.

لكن فرضية الرنين المورفوجينيي تقترح أن المقاومة يجب أن تبدأ في الظهور خلال مقطع واحد أو مقطعين ، بسبب الرنين المجرد والمتحرر من عالم المحل الذي ينتقل من الخلايا في السطر ب إلى السطر أ.

وكذلك من الممكن إجراء تجارب مماثلة على البكتيريا والخمائر ...


1 Hill (2000), Adaptive state of mammalian cells and its nonseparability suggestive of a quantum system. Scripta Medica 73, 211-222.

المصدر :

The Hill Effect as a Test for Morphic Resonance

__________________

ملحق : كيف يحدث التطور بالضبط ؟

الانتخاب الطبيعي يقوم بتصفية الأنواع الموجودة مسبقاً ولا يعطي أنواعاً جديدة ، لأنه لا يؤثر على شريط الDNA من حيث التكوين ، وإنما يتحكم بتواجد الكائنات التي تحمله ( أفراد الأنواع ) ضمن مجال بيئي معين ، وبحسب صلاح وتوافق تكوينها مع عناصر البيئة الأخرى ومع القوانين الطبيعية، تأخذ احتمالية وجودها وبقاءها ضمن هذه البيئة.

ولكن التطور نفسه ، إما أن يحدث كمحاولة للتكيف مع البيئة واستجابة تكيفية لل"الضغط البيئي" الممارس على الخلية ، وإما أن يحدث دون دالة إرشاد للقوة المؤثرة على الجينات والمسهمة في تكوينها وترتيبها من جديد ، وبلا غاية مسبقة ، ستغدو الجينات مجرد تراتب بفعل قوى عشوائية وعمياء ( صانع الساعات الأعمى ).

فصناعة الساعات حتى ولو كانت عمياء ، دون تحقيقها للنموذج الإرشادي للطاقة الموجهة للصناعة ، فلن تتم صناعة ساعة ، ولكن من أين جاء نموذج الساعة أصلاً ؟ كيف سمح الوجود للجينات أن يكون لها مجال بأن تتكون على هذا النحو ؟ هذا النموذج الإرشادي سواء تم تحقيقه أم لا ، يبقى موجوداً وشاهداً على افتراق الوجود بين نظام ولا نظام ، وعلى أن النماذج الأولية للاشياء تشكل نظاماً حين تحققها مادياً ، وبغض اللنظر عن تاريخ التفاعلات التي سببت هذا التحقق ، سواءً كانت احتمالية عشوائية أو موجهة غائية ... وسواء بتدخل كائنات فضائية أو من خلية أولى وجدت سبيلها للتكاثر على الأرض.

وهذا يعني أن التحايل على النظام بكون العامل التاريخي أعمى أو عشوائي ، لن يلغي كون النظام موجوداً في الصف العميق للكون الحقيقي.

هذه رؤية الداروينية الحديثة، وترى أيضاً أن التغير (داخل ) الشريط الوراثي يحدث دون توجيه لهدف ما ( مثل التكيف مع البيئة ) وبالتالي لا يمكن التنبؤ بالاحتمال الذي سيظهر جراء هذا التغير ، فقد يكون احتمالٌ واحد متناغم وبقية الاحتمالات لا قيمة لها أو تشكل خطراً على الكائن الحي أو خرقاً للتوازن البيئي. إلا أنه من الممكن التنبؤ بمدى بقاء النوع الجديد الحامل للجينات في بيئة معينة ، لأن الانتخاب يقع على الشواغر ( الخارجية - المتفاعلة مع البيئة ) التي تحمل هذا الاحتمال الوراثي مثل تلك الكائنات ، وبناء على هذا الاحتمال يتم تصفية الاحتمالات الأقل تكيفاً مع البيئة والإبقاء على الاحتمالات الأعلى تكيفاً والأكثر إفادة ، ولكنه ( قانون الانتخاب الطبيعي ) لا يجعلها تحمل احتمالاً بعينه أو تجسده أصلاً بل هو مرحلة بعدية.

كيف يحدث التطور إذاً في رؤية الداروينية الحديثة ؟ يحدث بتفاعل العامل الداخلي ( تغير المورثات العشوائي ) مع العامل الخارجي ( البيئة وعناصرها ) ويخضع هذا التفاعل ( بعد انوجاده ) إلى قوانين الانتخاب الطبيعي.

فيجب أولاً أن يوجد الأرنب الأبيض ، والبكتيريا الجديدة حتى تتم تصفية الأنواع والحفاظ على الأصلح ضمن بيئته ، ونشأة النوع بعوامل التطفر وعبر آلاف أو ملايين الأجيال تسمح باحتواء طفرات جديدة بشكل تراكمي ، ظهرت عشوائياً ثم يصفيها الانتخاب الطبيعي مرة أخرى وأخرى وأخرى حتى يبقى التعديل الصالح للوجود فقط من ضمن آلاف التعديلات التي جرت على النوع.

ولكن الحقيقة التي تخبر بها البحوث التجريبية الحديثة أن التطور يحدث كنوع من "التكيف مع البيئة" وكاستجابة تكيفية لل"الضغط البيئي" الممارس على الخلية أو الكائن الحي ، وهذا هو بالبضط ما افترضه داروين ، على سبيل المثال ، خلال ثلاثين سنة تقريباً من التجارب على البكتيريا لم تكتسب تلك الكائنات أي صفات جينية مفيدة باقية في النوع ، وكل ما حدث هو تغير نقطي ( حوالي مئة نقطة ) في جينات الخلايا البكتيري يصنف بين المفيد والمحايد.

E. coli long-term evolution experiment

أما البكتيريا فلم يحدث لها تعديل جيني أصلاً ، لأن التعديل في واقع الأمر وعلى عكس ما تفرضه الداروينية الحديثة ، لا يحدث بشكل احتمالي وعشوائي ، ولقد تنبأ دارون بذلك وهكذا افترض قوة سيكوية أرواحية Psychic تحدث التطور ، فإذا وضعت الجَمل في بيئة باردة فسينمو له وبر بعد عدة أجيال ، ذلك أمر حتمي ، وليس احتمالاً وصدفة ، لأن خوارزم الوراثة مجهزة للتكيف مع البيئة ضمن نطاق محدد.

ولذلك تجد بعض الأنواع من الدجاج التي لم يتم تدجينها لازالت تطير حتى وقت قريب ، بينما تعطل جين الطيران لدى الدجاج المهجن.

والكلب إذا علمته فن الصيد ، فسيحمل أبناؤه استعداداً أعلى لتعلم الصيد ، حتى قبل أن يعرفوه ، حتى بعد بضعة أجيال يتحول الكلب العادي إلى كلب صياد دون تعلمه ويصبح نسله نسل كلاب صيادين ، وكذلك التآلف بين الإنسان والحيوان ، وهذا ما قد سجله دارون بنفسه في كتابه أصل الأنواع في مبحث الغريزة والانفعال.

ولذلك لم تحتج البكتيريا إلى التطور في تلك التجارب ، رغم مرور ملايين الأفراد والأجيال ، وذلك ليس لأنها لم تمر بالوقت الكافي لا ، وإنما لأنها لم تحتج لتعلم شيء جديد وحفظه في المخزون الوراثي ، بعبارة أخرى فإن إدراك الكائن الحي عامل نشط وأساسي للتطور. التطور ليس حدثاً مادياً عشوائياً بل تفاعلٌ بين الإدراك والزمن..

______________

خلاصة النتائج :

1. التطور هو صفة مكتسبة تحت الضغط التكيفي الذي يدفع قوة الحياة للتكيف مع البيئة المحيطة ، ولا يحدث بشكل عشوائي.

2. الصفة المكتسبة والتي تترسخ بقوة بسبب ضرورتها الملحة عبر عدة أجيال ، يتم توريثها مما يجعل الكائن الحي ذاتي التعديل والتكيف ، ويجعل النوع ذاتي التطور.

3. الصفة المكتسبة والتي تغير التكوين الجيني للكائن الحي ، يتم حفظها في ذاكرة النوع بأسره ، وذلك بغض النظر عن الاتصال الفيزيائي والبيولوجي المحلي بين أفراد النوع.

أي أن الموضوع لا يتعلق ب"كائن بعينه" يحدث تغيير خاص عليه ثم يؤدي ذلك التغيير إلى ولادة نوع جديد من نسل ذلك الفرد بالذات دون بقية أفراد جنسه ونوعه، وإنما يتعلق بشيء يشبه البرنامج الحاسوبي ، يتحكم بالتكوين الجسدي لكافة أفراد النوع ، وهو ما يمكن تسميته ب"النموذج الإرشادي للطاقة – ديفد بوهم" أو "الحقل المورفوجيني – روبيرت شلدريك" ، وقديماً كان يسمى بـ"العلّة الماهية للتكوين" مقابل العلة الطاقية الفاعلة ، فهذه العلة هي قالب بناء النموذج الخاص بالكائن الحي وفقاً لنوعه ، فبينما تكون الجينات والأنظمة الخلوية هي الأسباب الظاهرة والقريبة التي تؤدي لبناء الجسد، فإنها تتحرك ضمن مجال معين للتفاعلات والحركة ، يتعلق هذا المجال بمدى توافق الخصائص الفيزيائية للخلايا مع الخصائص الفيزيائية للتشكل الجسدي القادم من تلك الخلايا. وهذا التوافق تحدده الطبيعة الماهوية للفيزياء.

إن السبب المحلي للحدث لا يعدو كونه مجرد "ملء شاغر فضائي" بطاقة تتحول إلى مادة ما أو تؤثر على مادة ما، ولكن هذا الشاغر أو النموذج هو ذو طبيعة تجريدية خالصة ، مثل نموذج البرتقالة ، فبما أن البرتقالة كائن مادي وفيزيائية ، فإن عملية تخليقها ضمن الفضاء الفيزيائي ممكنة بشكل كامل ، فكل ما عليك فعله هو توجيه الطاقات الفيزيائية ضمن فضاء معين بتراكب متناسب مع تراكب البرتقالة بالضبط ، وبذبذبة متناظرة مع ذبذبة البرتقالة الأصلية في كل جزءٍ من أجزاء النسخة الجديدة ، وستحصل في النهاية على برتقالة طبق الأصل تماماً ... إن رسم البرتقالة أو نحتها أو تصنيع نماذج تمثيلية لها ما كان ليتم إلا بتوافق جزءٍ من ذبذبة وقيم النموذج الأصل والعلاقات التركيبية بينها مع نظائر تلك القيم والذبذبات في النموذج الاستنساخي ، ولأن العملية كانت جزئية واعتمدت فقط على عوامل معينة ، فالنسخة الفرعية لا تشابه الأصلية إلا في نواحي قليلة مثل الشكل واللون.

هذه النماذج هي ما يتغير أثناء عملية التطور ، وبعبارة أخرى فسواءً كنت في الأرض أو في كوكب بعيد بأقاصي الكون فلكي تحقق النموذج البشري فلاد أن تكون لك الجينات نفسها التي لدى البشر ، ولكي تتطور إلى نموذج جديد فإنك ستجر معك حدوث تطوير شامل في النموذج البشري كله عبر الفضاء بأسره ، والذي سيتمُّ تخزينه في ذاكرة النوع البشري بأسرها.

هذا الكلام يعني أيضاً ، أن وسيلة نقل المعلومات والتأثيرات التي من شأنها تغيير الوراثة ، هي وسيلة اتصال بين النماذج ولذلك لابد أن تكون متناغمة مع طبيعة النماذج نفسها ، فهي لا تحدث في جيناتك ، وإنما في النموذج الإرشادي للطاقة المسؤولة عن تخليق جيناتك وتوزيعها باستمرار ، وهذا النموذج مجرد عن المادة وغير موجود في زمكان موضعي ، أي أنه غير محلي ولا يمكن القول عنه إنه "هنا والآن" تماماً كنموذج حقل الجاذبية وحقل الكهرباء ، الذي يتوزع في إرشاده لتلك الطاقات على كافة أنحاء الكون بالتساوي ومنه فقط تأخذ الطاقات علاقاتها ومعاناه وتكوينها النسبي المُركب.

والاتصال مع نموذج إرشادي أو تغييره يستدعي وجود قوة لامحلية تؤثر على تلك النماذج الإرشادية التي تقوم بتوجيه قوى الفيزياء نحو سلوك معين، تم الاصطلاح على هذه القوة باسم "الطاقة الموجية الإرشادية" عندما يتم دراسة تأثيرها على الواقع الكمومي ، واسم "الرنين المورفوجيني" عندما يتم دراسة تأثيرها على التشكلات الفيزيائية ومن ضمنها الأجساد البيولوجية.

أي أن الفرق بين تغيير الشيء بتغيير نموذجه وتغييره بتغيير التجسد المادي لهذا النموذج ، يكافئ الفرق بين معالجة عيوب الصورة واحدة واحدة وبين تمرير الصورة على معالج خاص مبرمج لإزالة كل العيوب ، إن هذا الجهاز يتعامل مع نماذج برمجية عن الصور ، ولا يحتاج إلى أخذ كل تفصيلة بالاهتمام على حدى.

وهذا ما حصل مع خلايا الهامستر ، لقد بدأت هذه الخلايا بالتأثير على خلايا أخرى منفصلة عنها مكانياً ، وأكسبتها قدرات جديدة تم توريثها فيما بعد للأجيال اللاحقة... لاحظ التفاصيل التالية في مبحث التشابك الزمني ونقل المعلومات التجريدي المكتشف فيزيائياً :

التشابك الكمومي الزمني - ناسا بالعربي

الأربعاء، يونيو 22، 2022

التطور الحيوي [1] تأثير الشبح الجيني DNA Phantom Effect | وثيقة : الطاقة الحيوية الغير منظورة وتكوين الجينيوم من جديد

تأثير الشبح الجيني


لوحظت هذه الظاهرة الجديدة - التأثير الوهمي للحمض النووي DNA Phatom Effect  - لأول مرة في موسكو في الأكاديمية الروسية للعلوم كتأثير مفاجئ أثناء التجارب التي تقيس الأنماط الذبذبية للحمض النووي في المحلول باستخدام مطياف اللايزر الضوئي الترابطي LPCS MALVERN  المتطور والمكلف. تم تحليل هذه التأثيرات وتفسيرها من قبل كل من Gariaev و Poponin.

الميزة الجديدة التي تجعل هذا الاكتشاف مختلفًا بشكل واضح عن العديد من المحاولات الأخرى التي تم إجراؤها سابقًا لقياس وتحديد مجالات الطاقة الدقيقة للشريط الجيني ، هي أن مجال شبح الحمض النووي لديه القدرة على الاقتران بالمجالات الكهرومغناطيسية التقليدية لإشعاع الليزر. ونتيجة لذلك يمكن اكتشافه بشكل موثوق به وتحديده بشكل إيجابي باستخدام التقنيات البصرية القياسية.

علاوة على ذلك ، يبدو من المعقول جدًا أن التأثير الشبحي للحمض النووي هو مثال على مظاهر الطاقة الخفية التي لا يشارك فيها المراقِب بشكل مباشر. إن هذه البيانات التجريبية لا توفر لنا بيانات كمية دقيقة لمقدار الاقتران الفيزيائي بين المجال الوهمي للحمض النووي والمجال الكهرومغناطيسي لضوء الليزر فحسب ، بل توفر أيضًا معلومات نوعية وكمية حول الفعاليات المؤثرة غير الخطية لحقول الحمض النووي الوهمية.

لاحظ أن كلا النوعين من البيانات حول تأثير شبح الدي إن إيه مهمان لتطوير نظرية مجال كمومي موحد جديد غير خطي والتي يجب أن تتضمن الفهم الفيزيائي النظري لتأثير الوعي ضمن معادلات واضحة، ويجب أن تستند إلى خلفية كمية دقيقة.

 

هذا مخطط توضيحي لآلية عمل الجهاز وطبيعة التجربة، يتم إرسال اللايزر إلى العينة الموضوعة في مكان معزول عن التأثيرات الغير مرغوب فيها، مما يسبب موجة تداخلية بسبب دخول تأثير الضوء على الذبذبة الصادرة من الحقل الكهرومغناطيسي للخلية أو للجينيوم.

ثم تتفاعل الموجة مع المرايا المقابلة للعينة وتنعكس منها نحو محلل الطيف الضوئي، الذي يقوم بتحويلها إلى قيم رقمية ترمز لخصائص الحقل الموجي الذي حلله ، وترسل بيانات هذه القيم إلى حاسوب يقوم بتحويلها إلى صيغة أكبر وقابلة للعرض على شاشته وللرصد الحسي، ويقوم أيضاً باحتساب قيمة تأثير الموجة الخاصة بالجينيوم وفقاً للمعادلة التي تزيل تأثير الضوء من مجموع تأثير الحقل الحامل لتداخل الضوء والكهربة الجينية.

يتم إجراء هذه القياسات قبل وضع الحمض النووي في غرفة التشتت لمعرفة التأثير الأصلي للضوء العابر للغرفة من أجل إخراج قيمته من المعادلة فيما بعد. عندما تكون غرفة التشتت في LPCS خالية من الحمض النووي المادي ، ولا توجد أي حقول DNA وهمية ، فإن وظيفة الارتباط التلقائي للضوء المتناثر تبدو مثل تلك الموضحة في هذا المخطط :

 

تمثل خريطة التحكم النموذجية هذه فقط  تأثير الضوضاء العشوائية في الخلفية للعامل الضوئي وحده. لاحظ أن شدة مقدار ضوضاء الخلفية صغيرة جدًا وأن توزيع عدد التأثيرات المرصودة عبر الفضاء قريب من العشوائية. 

يوضح الشكل التالي دالة الترابط التأثيري النموذجية للوقت عندما يتم وضع عينة من الحمض النووي المادي في غرفة التشتت الخاصة بالقياس ، وعادة ما يكون لها شكل دالة متذبذبة بانتظام وتسير نحو التحلل ببطء تدريجيًا بشكل متزايد :


عندما تتم إزالة الحمض النووي من غرفة التشتت ، يتوقع المرء أن تكون وظيفة الارتباط الذاتي هي نفسها التي كانت عليها قبل وضع الحمض النووي في غرفة التشتت.

ولكن وبشكل مفاجئ وغير اعتيادي ، اتضح أن دالة الارتباط التأثيري المقاسة في الغرفة بعد إخلائها من عينة الحمض النووي تبدو مختلفة تمامًا عن تلك التي تم الحصول عليها في نفس تلك الغرفة وهي خالية ولكن قبل وضع الحمض النووي فيها :

 



بعد تكرار هذا عدة مرات والتحقق من المعدات بكل طريقة يمكن تصورها ، اضطر الباحثون لقبول الافتراض القائل بأن بعض الهياكل الطاقية ذات التأثير الموضعي التي اكتشفت من جديد إنما يتم تحفيزها من الفراغ المادي الخالي من أي حقول، ما يسمى بنقطة "الصفر الفيزيائي".

أطلقوا على هذا الحقل اللافيزيائي اسم "شبح الحمض النووي" للتأكيد على أن أصل تأثيره مرتبط بالحمض النووي المادي. لم يلاحظوا بعد هذا التأثير مع المواد الأخرى التي يتم تجريبها في الغرفة.

وبعد اكتشاف هذا التأثير ، بدأت دراسة أكثر صرامة واستمرارية لهذه الظاهرة. لقد كشف عن أنه طالما لا يتم إزعاج المساحة الموجودة في حجرة التشتت ، فالباحثون قادرون على قياس هذا التأثير لفترات طويلة من الزمن. في العديد من الحالات ، لاحظوا أن ذلك التأثير يبقى لمدة تصل إلى شهر. من المهم التأكيد على أن شرطين ضروريان لمراقبة أشباح الحمض النووي. الأول هو وجود جزيء الحمض النووي في وقت ما في الغرفة والثاني هو تعرض ذلك الحمض النووي لأشعة الليزر الضعيفة المتماسكة. ثبت أن هذه الحالة الأخيرة تعمل بترددين مختلفين من إشعاع الليزر.

ربما يكون أهم اكتشاف لهذه التجارب هو أنها توفر فرصة لدراسة البنية التحتية للعدم الفيزيائي على أسس علمية وكمية بحتة. وإن هذا البحث العلمي التجريبي ممكن رغم أن شبح الجينات ليس كائناً مادياً محلياً، وذلك بسبب القدرة الجوهرية للمجال الشبحي على الاقتران بالمجالات الكهرومغناطيسية التقليدية، مما يسمح بفهم تأثيره عليها وفق منهج علمي تجريبي وموضوعي. يمكن تقدير قيمة ثابت الاقتران بين المجال الوهمي للحمض النووي والمجال الكهرومغناطيسي لإشعاع الليزر من حساب شدة الضوء المبعثر.

سمحت لنا المجموعة الأولية من التجارب التي أجريت في موسكو وستانفورد باكتشاف التأثير الوهمي بشكل موثوق.

ومع ذلك ، فإنه من الضروري أن تجرى المزيد من قياسات تشتت الضوء من الحقول الوهمية للحمض النووي لتحديد أكثر دقة لقيمة ثابت اقتران المجال الوهمي EMF-DNA.

المصدر :

https://www.fceia.unr.edu.ar/geii/maestria/Intercatedra/SENSUM/The%20DNA%20Phantom%20Effect.htm

_________________

نتائج البحث :


1. يوجد طاقة غير فيزيائية ولا سبب محلي لها ، تدخل على بعض الأنظمة الفيزيائية فتزيد من مقدارها الطاقي وتفاعلاتها مع الأنظمة الأخرى.

2. تولد هذه الطاقة في العالم المحلي الفيزيائي من قيمة معدومة فيزيائياً لها ، ويمكنها التواجد في نظام مغلق لم تتصل به فيزيائياً ، ولذلك لديها القدرة على التواجد حتى ضمن الفراغ. ولديها القدرة على العمل بمنطق يتجاوز الزمن المحلي.

3. ترتبط هذه الطاقة بالأنظمة الحيوية بالذات ، أي أن هناك دالة ترشدها للوصول إلى هذه الأنظمة بالذات ، وترتبط بالجينات أكثر من غيرها ، مما يعني أن عملية تكوين الجنات والخلايا تتأثر بها تأثّراً مباشراً ، استكمالاً لبقية البحوث التي قدمناها حول الطاقة المجردة والعلة الغائية ، يمكن أن نصرح بأن هذه الطاقة موجهة بقوة الوعي الحيوي وبدوال العقل المجرد نحو بناء الأنسجة الزمكانية والبيولوجية.

4. تبقى بعض تأثيرات وحقول هذه الطاقة متواجدة في مكان ما لقترة طويلة نسبياً، حتى بعد زوال النظام الحيوي الذي يرتبط بها ، من ذلك المكان الذي بقيت فيه، لأن دالتها الإرشادية تأمرها لسبب ما بالبقاء في ذات النظام المكاني، وبقاءؤها هذا هو ما يسمح بقياس تأثيرها قياساً رياضياً وتجريبياً دقيقاً.

5. ليس هنالك من أدل من مثل هذه التجارب على وجود الآفاق الخافية التي تسهم الإسهام الفعلي بتكوين الواقع الذي يحيا به البشر والكائنات البيولوجية والفيزيائية، إن نقوص المنهج العلمي الذي كان سائداً من قبل وقصوره عن تفسير مثل هذه "الوقائع التجريبية" لا ينبغي التعامي عنه وإهمال هذه الوقائع ، ولا ينبغي تحويل الإجابة الساذجة "سيفسرها العلم الوضعي فيما بعد" إلى آلهة فراغات جديدة تأخذ المعرفة نحو منعطفات أخطر بكثير مما فعلت الكنسية من قبل، هذه الوقائع لا يمكن تفسيرها على أي نحو من خلال العلم الوضعي وحده ، كما بينا سابقاً فإنه يبحث بالإجراء وبالمحليات ولا يبحث بأمور تقع في علة الإجراء والسلوك الوظيفي ، أو تقع خارج نطاق المحليات ، وهذا هو السبب الحقيقي في تخبط العلوم الوضعية المادية حينما يتم الحديث عن ميكانيك الكم والنسبية، تماماً كما هو الحال مع مثل هذه الظاهرة الموضوعية.


السبت، يونيو 04، 2022

الجين الخردة أو اللامرمز Non-Coding DNA | أسرار تعيد تكوين العلم

 الجين الذي لا يقوم بترميز البروتين Non-Coding DNA :

ذلك الجين البروتيني DNA ، لم يكن الوحيد الذي له وظيفة كما قد افتُرض مسبقاً في زمن تولى ، بل على العكس ، إن وظيفته هامشية بالنسبة لوظائف الجين الذي لا يسهم في تشكيل البروتين بشكل مباشر ، بعبارة أخرى ، الجينات الخاصة بترميز البروتين، والبروتين نفسه، هو جزءٌ من العتاد الأقل أهمية في بناء الجسد. فقد أسفر مشروع Encoden  [1] عن النتائج التالية :

·        99% من الحمض النووي النيوكليوتيدي منقوص الأوكسيجين ، لا يقوم بتشفير البروتين ، أي أن مستوى التشفير يقع في حوالي 30-40 مليون زوجاً فقط.

·        وفقاً لمبدأ الانتخاب الطبيعي ، يوجد نوعٌ من "التطهير" تقوم به أي مصفوفة تجاه العناصر العشوائية التي تدخل عليها وتمنعها من الوصول للنتائج التي تعمل المصفوفة على إنجاحها. كل عنصر يمكن أن يسبب الفوضى والخراب في المصفوفة الجزئية يتلاشى بالتدريج من الوجود ، لأن المصفوفة الجزئية تتفاعل مع مصفوفة العالم الكبرى ، والعالم يقوم بتصفية ما لا يتوافق معه ، ينطبق ذلك على مصفوفة الأحياء ، ومصفوفة البيئة ، وكذلك مصفوفة الجينات ( مع اختلاف معايير التصفية ). لذلك تكون الجينات ذات المعاني الوراثية الأكثر أهمية وكفاءة هي الجينات التي تحافظ على مدة بقاءها فترة أطول ، وتستخدمها أنواع أكثر مما يدل على مدى اتسع طيفها المؤثر واللازم لأجل الحياة ، بغض النظر عن طبيعة الكائن ونوعه وتاريخه، فسيخضع لنفس القانون والغريب – بالنسبة لهم – أن أغلب المناطق التي لم تشهد تغييراً عند قياسها بتقنيات  تقع في الحمض النووي اللاكودي ، بينما الحمض المكود والمرمز للبروتينات فقد تغير بأغلبه. مما يدل على الأهمية القصوى لتلك المناطق اللاكودية.

·        وفقاً لنتائج المشروع : غالبية المواقع المحددة للسمات البشرية ، بما في ذلك استعدادات الأمراض الوراثية ، تقع في الجينوم اللاكودي.

·        وهذا الدور الذي يلعبه هذا الجينيوم بالطبع ، لا يتعلق فقط بالوظائف المعروفة للجينيوم اللاكودي مثل النسخ والنقل والحفاظ على بعض المرموزات ، فهو لا يتعلق بمجرد وجود جينيوم لا كودي ، بل أيضاً بالشفرة الوراثية التي يحملها هذا الجين ، والتي إن اختلفت تؤثر بشكل دقيق على وظيفة معينة من جسد الكائن الحي كما هو الأمر في الجين اللاكودي DUF1220 المرتبط لسبب غير معروف : باستقرار نظام التفكير وكهروعصبية الدماغ وموازنة نمو الخلايا الجذعية ، والازدياد الكبير لمعدل الذكاء  وأي خلل في وجوده وتسلسله ، وبالتالي في وظيفته الغير معروفة ، يمكن أن يؤدي إلى الفصام والتوحد والانهيار النفسي بمختلف أنواعه.

وهناك أمثلة كثيرة جداً على مثل هذه الحالات ، لا يسعنا ذكرها هنا ولا داعي لذلك الآن.



[1] Defining functional DNA elements in the human genome. (n.d.). Proc Natl Acad Sci U S A.

 

 

الجينات الخارقة للطبيعة | بحوث استثنائية للدكتور Royal Rife

 أبحاث رويال رايف : علم التكوين الجيني التجريدي

 


في عام 1920 طور الدكتور رويال رايف مجهراً عالي التقنية لتصوير ومشاهدة الكائنات الحية الدقيقة، أول قدرات هذا المجهر هو أنه يكبر الصورة حتى 60000 ضعف. والأهم من ذلك أنه يسمح بتمرير أشعة الضوء عبر مراكز قطع وتكثيف دقيقة، تقوم بتكثيف الشعاع وتركيزه في بؤرة موجهة ، وبنفس الوقت فإن ضبط الشعاع على تردد موجي معين يؤثر على الحقل الكهربائي للكائن الحي ويجعل جسده يتذبذب عاكساً الضوء منه مما يسمح بالتقاطه.

ذلك كان حصيلة توحيد مجهر هائل الدرة مع مولد تواتر وأنبوب بلازمي لإرسال الأشعة ورصد الانعكاسات بنفس الوقت.

المعادلة الأساسية التي اعتمدها رويال رايف هي : (1) كل شيء مادي له ذبذبة بمقدار معين بسبب طبيعته التفاعلية مع البيئة (2) تعريض الشيء ذو تواتر ذبذبي نشط خاص بجداره إلى نفس مقدار هذا التواتر في البيئة المحيطة سيؤدي إلى إلغاء الموجات المحيطية للموجات المركزية ، لأن كلا الموجتين لهما نفس القيمة ، فإذا تصادما عبر وجهتين متعاكستين فستلغي الذبذبات بعضها بنسب معينة وسيتعطل الجدار الخلوي للشيء ويتفكك.

نفس المبدأ الذي يؤدي إلى انكسار الزجاج عند تعريضه لذبذبة ذات تواتر معين. وهو ما يحدث حين تغني مطربة الأوبرا مقطوعتها وتصل لطبقة السوبر سوبرانو فتبدأ الكأس بالتموج مع الصوت. كذلك هو الأمر حين تصطف حبيبات الرمال والخردل والملح في أشكال هندسية لمجرد تعرضها لصوت ذو حجم معين وذو مقدار تواتر معين.

استخدم رايف موجات الضوء باعتبارها أقوى في الدقة والتحكم في ذلك الوقت ، فكانت تؤثر على الحقل الكهربي للجدار الخلوي وتعمل على تفكيك الترابط الكهربائي للخلايا الخاصة بالكائنات الدقيقة ، وهكذا اكتشف تردداً معيناً لكل فايروس ولكل بكتيريا ، وبتسليط موجات لها نفس هذا التردد لفترة معينة من الزمن يتفكك الفايروس أو البكتيريا وتنحل مواده الخلوية والوراثية وتتحول إلى مواد عضوية غير تفاعلية.

وحين قام بتعريض الحيوانات المصابة بتلك الفايروسات والبكتيريا إلى هذا العلاج ، تفككت تلك المواد الممرضة وانحلت في الدم والسوائل المناعية ثم تخلص منها. الأمر الأكثر غرابة ، أن الناس الذين عالجهم من السرطان وبقية الأمراض التي كانت مناعية وفايروسية بأكثرها ، تفككت الكائنات الدقيقة المرضة لهم وتحولت إلى سموم أدت لأعراض تنظيفية مؤلمة في بداية الأمر ثم تلاشى المرض نهائياً.

نتائج خاصة جداً لأبحاث الدكتور رايف :

 

1. الكائنات الحية الدقيقة تكشف عن وجود نوع من "دالات التوجيه" تجعلها تعبر عن أنفسها بصورة متعددة وفقاً للبيئة المحيطة :

يسمى هذا الموضوع بـ"المحاكاة المتعددة" Pleo-morphism ، يمكن للبكتيريا نفسها أن تتحول إلى عدة صيغ وفق الحاجة ، يمكن مثلاً للجراثيم العقدية أن تتحول إلى جراثيم ذات الرئة ، دون أن يتم تهجينها أو تعديلها بأي وسيلة ، كل ما تحتاجه هو الدخول في وسط يستدعي ذلك.

قوبل هذا الموضوع بالرفض في بدايات القرن العشرين رغم كثير من أهم الباحثين العلميين الذين يؤيدونه على مستوى العالم، لأنه يخبر عن قدرة الخلايا على التطور خارج نطاق النسل والنوع والأسلاف ، لكنه عاد في نهايات القرن المنصرم بعد التثبت من وقوعه في كل من :

Helicobacter pylori, Legionella pneumophila, Corynebacterium, diphtheroid Bacilli and Coccobacillus , Deinococcus radiodurans, Plasmaviridae family.

هذه أمثلة على بعض البكتيريا والفايروسات التي تتغير تعبيراتها المورفوجينية، من أمثلة تغير التعبير المورفوجيني : تغير الوظائف الأساسية، العادات الغذائية، مستوى الأيض، درجة الحرارة، الأشكال، أنماط الدفاع الحيوي، أنماط التكاثر والاتصال الجنسي ....

يبقى اليوم زعمٌ أنها تغيرات غير ملحوقة بإعادة تشكيل الدي إن إيه بشكل جذري وإنما فقط بالتعبير عنه بنمط مختلف هو نفسه يسمح به ضمن شروط معينة. رغم أن مثل هذه التغييرات الجذرية ينبغي أن لا تكون معزولة عن التعديلات ضمن الشريط النووي الوراثي طالما أنها وصلت هذا الحجم، إلا في حالة لم يكن الشريط الوراثي هو العامل الوحيد ، أو حتى لم يكن هو العامل الأساسي في التكوين البيولوجي.

2. يبدأ التوجيه المعلوماتي لطاقة التجسيد الخلوي من مستويات مجردة عن المحل والمادة :

أثناء رصد الدقائق، كان هنالك عضيات خلوية في جوف تلك الكائنات ، تظهر فجأة وتختفي فجأة تبعاً لظروف التواتر المحيطة ، كنشأة نظام غير قابل للاختزال دون حتى مرور وقت ليتركب فيه من مكونات أخرى.

لقد كان السبب الحقيقي في ذلك ، أن أجهزة الجسم الخلوي لتلك الكائنات الدقيقة لم تكن موجودة معها في الواقع المحلي الذي يمكن لنا أن نرصدها بأجهزة بشرية عبره. لقد كانت بطريقة ما معدومة ضمن هذا الواقع ، ولكنها تظهر كاستجابة لمتطلبات معينة. بعبارة أكثر دقة : كانت العضيات الخلوية ، وبالتالي الخلية ) موجودة في مستوىً ما أو في مجموعة مستويات أخرى أكثر لطافة من المستوى المادي ، أي أنها مجردة عن المادة.

ليس ذلك بالأمر المفاجئ إذا عرفت أن الواقع الذي ترصده كوجود مادي كثيف وكتلي، يتكون في أعمق أعماقه من الكموم ، والكموم هي مستوىً من الوجود لا ينطبق عليه الوصف المادي إلا بحالة واحدة، وهي تقييد طاقة كمومية بطاقة أخرى من خلال اصطدامهما ببعض فينشأ الجسيم لحظة الرصد وقد كان من قبلها موجة. والموجة في عالم الكموم ليس لها حامل مادي لأن كل المواد تتكون عبر تلاقي الأمواج بشكل متعاكس ومتداخل. إن علة الوجود المادي لا يمكن أن تكون مادية لأن المادة هي أثر للتفاعل الذي ينشؤها في محل معين بالنسبة لمواد أخرى ، وذلك التفاعل هو بالأصل تصادم أو تداخل بين الطاقات ، أما الطاقة نفسها فهي غير مادية ولكنها تؤثر على المادة وتخلقها.

3. هنالك 16 مستوىً للتكوين آخرهم المستوى المادي :

اكتشف رايف وجود مجال تكوين للواقع الخلوي يمتد عبر 16 مستوىً مختلفاً ، ورقم 16 هو الواقع المادي المحلي للخلية والذي يمكنك أن ترصده بالمجهر ، أما بقية المستويات فليس لها وجود مادي قابل للرصد لأنها تنتمي لعالم العلل التي تخلق المواد.

 

4. كل اضطراب ضمن المستويات التجريدية ينعكس كفايروس في المستوى المحلي :

هكذا يكون لدينا تعريف دقيق وواضح للفايروس ، إنه ليس جسماً طفيلياً فائق التغيير والنفوذية ، إنه برنامج بايومعلوماتي يوجه الطاقة إلى تخليق واقع فيزيائي محلي لخلية وظيفتها الوحيدة هي التدمير والحرق...

الفايروس هو كائن غير متمايز ، يقوم بوظائف ذات استقطاب سالب ، حيث يتفاعل مع البيئة بطريقة يستنسخُ فيها أي معلومة تصادفه ويضمها إلى ذاكرة أحماضه الوراثية ، ثم يتعامل مع المعلومات الجديدة بطرق جديدة تستند إلى القواعد الخوارزمية ذاتها.. حيث يوظف المعلومات الجديدة لبناء طرق مناسبة من أجل اختراق الخلايا وحرق ملفاتها وامتصاص طاقتها وتخليق خلايا مرضية جديدة عبرها.

تعلم بأن الفايروس هو في النهاية موجة تداخلية تقودها دالة إرشادية لتتكون على هذا النحو بالذات. لاحظ أن الفايروس تكون من ثلاث عوامل رئيسية :

(1) الطاقة التي تغذي الفايروس وهي أيضاً الأمواج الكمومية.

(2) النموذج التكويني الذي يشغله الفايروس في الفضاء الزمكاني ، حيث يسمح الفضاء بوجود شيء مثل الفايروس ، ثم تتوجه الطاقة لتحويل هذا الاحتمال إلى واقع مادي ، يسمى النموذج التكويني بالغشتالت وبالحقل المورفوجيني ، لأنه وِحدة نوعية كاملة ، يمكن أن تنطبق على أي شيء في الكون يتوجه بطاقته نحو أخذ شاغر في نموذجها.

(3) الدالة الإرشادية التي توجه الطاقة لتشغل هذا النموذج بالذات .

يعبر عن النموذج في فلسفة الطبيعيات بالعلة الماهوية أو الصورية ، أو الوجود الماهوي للشيء والذي ليس متحققاً في عالم المواد بالضرورة ، ولكنه ضرورة لتحقق الوجود المادي الفعلي. بينما الدالة الإرشادية هي ما كان يعبر عنها قديماً بالعلة الغائية ، وطاقة الفايروس هي العلة الفاعلة.

إن تغيير الدالة الإرشادية للطاقة التي توجهها لتشغر هذا النموذج في هذا المحل ، يعني أن هذه الطاقة ستشغر نموذجاً آخر وبالتالي سيتغير بعدها المحلي ، وهكذا يمكن تغيير خلية الفايروس جذرياً ضمن أي جزء منها بمجرد التأثير على حقيقتها الموجية أو حقيقتها العقلية ما قبل الموجات. يمكن حينها أن تتحول إلى شكل أكثر تطوراً أو أدنى ، أو أن تتنشط أو تموت.

وظيفة الفايروس هي ذات طبيعة أنثوية (يين) متطرفة ، هي وظيفة غير مستقرة ، فالفايروس توسعي وتكاثري، وموجه لكي يحقق أي شيء من شأنه أن يخدم هذه الغاية.

فالفايروس هو برنامج كوني يقوم بامتصاص الطاقة وتوجيهها لتسهم في عملية بناءه وتكاثره الزمني، دون أن يكون هناك غاية أخرى يريدها لوجوده غير هذا الأمر، وبما أن نموذجه الإرشادي أجوف فيحتاج أن ينسخ نفسه ضمن أي نموذج إرشادي آخر لأن نموذجه لا تحتوي على معلومات إرشادية للبناء الذاتي ، ومن تلك النماذج ، الخلايا الحية البيولوجية ، حيث تتحول الفوضى المتحركة المجردة إلى خلايا طفيلية ذات جسد مادي حين ترتبط بنماذج خلوية مادية ، ولذلك يكتسب الفايروس نظام استنساخ الخلايا البشرية مثلاً ، الذي هو الآر إن إيه ، ويكتسب أيضاً أنظمة تطفل وانتقال ، لأنه ارتباط نموذج الفوضى الظلامي بقيد الجسد البيولوجي ( هذه حقيقة الفايروس التي تسير من فضاء التجريد إلى التجسد المادي لذلك الفضاء موجياً وكتلياً ).

إن عدد الأنظمة التطفلية الممكنة غير محدود ، فكل نظام مناعي له نظام طفيلي ممكن التواجد ( بوفق مبدأ تكامل النقيضين في قوانين الماهية ) ، ولكنها تظهر بعدد ونمط معين من الأشكال من الوجود المجرد إلى الوجود المادي وفقاً لما تستدعيه البيئة التي ستهاجمها. هذا ما يفسر تحور الفايروس وتطورها ليلائم برنامجها ظروف المقاومة المناعية ، إذ أنه يستمد أدواته من الأبعاد المجردة التي تعبرها طاقته.

5. ليس بالضرورة أن يتم رصد الفايروس محلياً ، إنه موجود في كل زمان ومكان ويحتاج فقط للتنشيط (نظرية الحقل المورفولوجي ) :

كما تقدم يوجد علتين لكل شيء يحدث في الطبيعة ، الأولى هي العلة الفاعلة ، والتي هي الطاقة المبذولة في سبيل تكوين الكائن وإحداث الحدث ، والثانية هي العلة الماهية ، والتي هي النموذج الموجود في الفضاء الذي يحتوي احتمال حدوث الحدث.

عندما يتم تصنيع آلة ما ن خلال تركيب القطع ، فهناك القطع المادية ، والطاقة المبذولة في سبيل التركيب ، وهناك أيضاً ، مخطط الهيكل الذي ستجتمع القطع المادية وفقه وفي تسلسله ، وهذا المخطط هو احتمال موجود في الفضاء مسبقاً ولا يتم إيجاده من العدم ، تماماً كما هو الأمر بالنسبة لكل شيء آخر : الكتابة على الورق ، تأليف نوتة موسيقية ، تقطيع الخضار وطهيها ... كل الأحداث السابقة، وكل ما ينتج عنها من كائنات وظواهر ، لا تعتمد على الطاقة الموجهة لإحداثها فقط ، وإنما تعتمد على المخطط العام لعمل الطاقة توافقاً مع نموذج الحدث ، فليس من الممكن فيزيائياً أن تخلق نموذجاً جديداً غير النماذج الموجودة في الكون مسبقاً.

القوانين الفيزيائية تشرح النموذج الخاص بتنظيم عمل الطاقة، ولكن الهيئة التركيبية نفسها لا يمكن شرحها بالنماذج الخاصة بقوانين الفيزياء ، لا يمكن مثلاً أن تشرح لماذا يتخذ المكعب هذا الشكل بالذات ، يمكن أن تصف فيزيائياً كيف تتماسك قطع المكعب لتتجمع في قالبه الفراغي ، ولكن شكل المكعب الهندسي نفسه لا يتم التعرض إليه بقوانين فيزيائية ، وأكثر العلماء الفيزيائيين يعاملونه وكأنه شكل غير موجود، أو من العبث التعامل معه ، لأن الأشكال الهندسية تنتمي لعالم التجريد ، الذي لا يعتمد في وجوده على القوانين الفيزيائية المنظمة للأحداث المحلية.

إلا أنه يعطي لتلك الأحداث وللمواد جميع خصائصها العلاقية مع بقية الأحداث والمواد الأخرى، بعبارة أدق : إنه العلة الحقيقية في هيكلية القانون الطبيعي والفيزيائي ، فعندما تصف تكافؤ المادة والطاقة ، فأنت تصف نموذج الطاقة ونموذج المادة ونموذج العلاقة بينهما ، تلك القوالب غير موجودة محلياً.

ولكن ما طبيعة هذا النموذج ؟ إنه ليس شيئياً مادياً وليست له كتلة ، ومع ذلك ، فكل الدراسات العلمية تهتم بالنماذج وتتمحور حولها ، لأن القانون الطبيعي يحاول وضع ظاهرة في الكون المادي في نموذج نظري من المعادلات والدوال يشرح أو يناظر النموذج الكوني الأصلي لتلك الظاهرة ، بأحسن ما يمكن ولأقصى درجة ممكنة.

ولذلك تقام التجارب بوجود افتراض مسبق أن هناك نموذجاً يحكم سير الأحداث ، ولكن ما طبيعة هذا النموذج طالما أنه ليس مادياً ؟

إنه أشبه بحقل بيومعلوماتي ، يوجد عمل المادة والطاقة ، ولكنه غير موجود محلياً ، لقد تم التعامل معه كثيراً في القرن المنصرم في بداياته وقبل الحرب الثانية ، قبل أن تتغير بعدها السياسات والسلطات والتوجهات الأكاديمية بشكل جذري لا رجعة عنه ...

إنه أشبه بالمثل الأفلاطونية ، الفرق الوحيد أنه يدرس تجريبياً حينما يسمى ب"الحقل الموروفوجيني" أي : تدرس تأثيرات وجوده على العالم المادي المحلي.

6. لكل نموذج مورفوجيني ترددات صوتية محلية خاصة به بالذات، تحققً واقعه المحلي أو تدمره.

7. الخلايا البكتيرية اللاطفيلية لا يمكن التأثير عليها بنفس طريقة تدمير خلايا الفايروس والبكتيريا.

8. كل مرض له تردد موجة خاصة به ، وفايروس خاص به ، ويمكن أن يتم علاجه على هذا الأساس.

9. تم توثيق آلاف الوثائق التي أُتلفت في المعظم وبقي شيء قليل منها وبعض الشهادات وبقيت نماذج لاختراع آلات رايف ، من ضمن ما تبقى بعض الشهادات على علاج 16 حالة سرطان تحت رقابة طبية صارمة، ومقالات في الجرائد عن القدرات العلاجية لآلات رايف وكذلك بقيت بعض المقاطع التسجيلية لتأثير الذبذبات على الخلية.

10. انوجاد الكائن الحي وتطوره، لا يخضع لمنطق المادة ، يمكن للكائن الحي أن يتطور عبر الانتقاء الذاتي للنموذج الذي سيشغره، ويمكن أن ينوجد ضمن نطاق الكون المادي بمجرد عبور طاقته الحيوية المجردة فيه وتحولها إلى سجن جسدي مادي.

المرجع :

The End of All Disease - Can Disease Be Cured Electronically?

المشاركات الشائعة